إدانة الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر والدعوة إلى العدالة الدولية

Jeudi 30 Octobre 2025


ووفقًا لمصادر من داخل قوات الدعم السريع، فقد تم توقيف قائد فرقة الإعدام. ورغم أن هذه الخطوة تُعد إيجابية لتهدئة النفوس، إلا أنه ليس الوحيد المتورط في هذه الفظائع. لابد من توقيف جميع الجناة المتورطين


بيان صحفي التاريخ: 30 أكتوبر 2025 الصادر عن: الدكتور أحمد يعقوب دابيو الموضوع: إدانة الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر والدعوة إلى العدالة الدولية
 
لقد تابعنا ببالغ الأسى الفظائع التي ارتُكبت ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور. هذه الأعمال الوحشية ارتُكبت في ظل إفلات تام من العقاب، وقد قام بعض مرتكبيها بتصوير أنفسهم وهم يبتسمون، بينما تتوسل إليهم الضحايا لإنقاذ حياتهم.
ندين بأشد العبارات هذه الجرائم، وندعو القيادات العليا لقوات الدعم السريع إلى تقديم المسؤولين المعروفين إلى العدالة. من الضروري توقيف هؤلاء الأفراد، ومحاكمتهم محاكمة عادلة، وضمان حقوقهم في الدفاع ضمن إطار قانوني شفاف.
أمام مثل هذه الانتهاكات، لا مجال للغموض أو التردد. يجب على المنظمات الدولية أن تتجاوز التصريحات، وأن تعمل على توثيق الحقائق، ودعم التحقيقات المستقلة، وممارسة الضغط الدبلوماسي لضمان تقديم المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية. فالصمت أو التقاعس لا يؤديان إلا إلى تشجيع الإفلات من العقاب.
ومن الجدير بالذكر أن بعض قادة قوات الدعم السريع قد كسروا صمتهم لأول مرة، وتبرؤوا علنًا من مرتكبي هذه الأفعال الشنيعة. مساء الأربعاء، أعرب القائد حميدتي شخصيًا عن أسفه لما حدث، ووعد بفتح تحقيق. وهذا مؤشر مهم يدل على أن خطًا أحمر قد تم تجاوزه حتى داخل صفوف قوات الدعم السريع.
ووفقًا لمصادر من داخل قوات الدعم السريع، فقد تم توقيف قائد فرقة الإعدام. ورغم أن هذه الخطوة تُعد إيجابية لتهدئة النفوس، إلا أنه ليس الوحيد المتورط في هذه الفظائع. لابد من توقيف جميع الجناة المتورطين، مع ضمان احترام القانون أثناء المحاكمة، وتمكين المتهمين من الدفاع عن أنفسهم بمساعدة محامين. كما أن البث العلني المباشر للمحاكمة يُعد أمرًا ضروريًا لكسب ثقة الرأي العام الوطني والدولي، وخاصة المدافعين عن حقوق الإنسان.
الدكتور أحمد يعقوب دابيو