حتى في قلب الحرب والبؤس، يواصل السودانيون إظهار حس فكاهي مذهل. قرأت مؤخرًا عبارة أصبحت شائعة:
قلت بالأمس لصديق إن السودانيين، رغم فظاعة النزاع، وخاصة المجازر غير المغتفرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، يظلون أقرب إلى التنمية من كثير من الدول التي تعيش في سلام، مثل تشاد، إفريقيا الوسطى، والكونغو. ذكاؤهم الجماعي، صمودهم، وحبهم للعمل مثير للإعجاب. عندما أرى كيف يتبادلون التناقضات بشغف، ولكن باحترام وموضوعية على وسائل التواصل وفي الساحات السياسية، أتيقن أنهم سيصنعون سلامًا شجاعًا ويستأنفون مسيرتهم وكأن شيئًا لم يكن.
حتى في خضم الحرب، يظهر السودان علامات حيوية مذهلة: 64 طنًا من الذهب تم إنتاجها في عام 2024، وأكثر من 300 مصنع استأنف نشاطه. هذه ليست مجرد أرقام — إنها نبضات قلب شعب يرفض الموت، ويواصل الإنتاج، والضحك، والأمل.
السودان يذكرنا بأن التنمية ليست فقط مسألة استقرار سياسي أو ثروة طبيعية. في نهاية أكتوبر، كنت في مؤتمر حول الأمن في أديس، حيث سأل رئيس دولة سابق وزير الخارجية الإثيوبي عن سر هذا التطور السريع. فأجاب الوزير: التضامن والذكاء البشري. وكشف أنه في عام 2020، أنشأت إثيوبيا معهدًا للذكاء البشري كان بمثابة رأس الحربة للتنمية. وأكد أن بلاده أصبحت مكتفية ذاتيًا في الطاقة وتبيع الفائض للدول المجاورة، بدءًا بالصومال. ولكن قبل كل شيء، إنها إرادة الحياة.
هذا الصراع يمسنا، واللامبالاة جريمة. يجب أن تكون مساهمتنا موجهة نحو البحث عن السلام، دون انحياز.
الدكتور أحمد يعقوب
"جندي تناول فطوره بدولار واحد أسقط طائرة مسيّرة استراتيجية قيمتها أربعة ملايين دولار."وراء هذه السخرية تكمن حقيقة عميقة: هذا الشعب، رغم المحن، لم يفقد قدرته على تحويل المأساة إلى تهكم، ولا إيمانه بقوته الذاتية.
قلت بالأمس لصديق إن السودانيين، رغم فظاعة النزاع، وخاصة المجازر غير المغتفرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، يظلون أقرب إلى التنمية من كثير من الدول التي تعيش في سلام، مثل تشاد، إفريقيا الوسطى، والكونغو. ذكاؤهم الجماعي، صمودهم، وحبهم للعمل مثير للإعجاب. عندما أرى كيف يتبادلون التناقضات بشغف، ولكن باحترام وموضوعية على وسائل التواصل وفي الساحات السياسية، أتيقن أنهم سيصنعون سلامًا شجاعًا ويستأنفون مسيرتهم وكأن شيئًا لم يكن.
حتى في خضم الحرب، يظهر السودان علامات حيوية مذهلة: 64 طنًا من الذهب تم إنتاجها في عام 2024، وأكثر من 300 مصنع استأنف نشاطه. هذه ليست مجرد أرقام — إنها نبضات قلب شعب يرفض الموت، ويواصل الإنتاج، والضحك، والأمل.
السودان يذكرنا بأن التنمية ليست فقط مسألة استقرار سياسي أو ثروة طبيعية. في نهاية أكتوبر، كنت في مؤتمر حول الأمن في أديس، حيث سأل رئيس دولة سابق وزير الخارجية الإثيوبي عن سر هذا التطور السريع. فأجاب الوزير: التضامن والذكاء البشري. وكشف أنه في عام 2020، أنشأت إثيوبيا معهدًا للذكاء البشري كان بمثابة رأس الحربة للتنمية. وأكد أن بلاده أصبحت مكتفية ذاتيًا في الطاقة وتبيع الفائض للدول المجاورة، بدءًا بالصومال. ولكن قبل كل شيء، إنها إرادة الحياة.
هذا الصراع يمسنا، واللامبالاة جريمة. يجب أن تكون مساهمتنا موجهة نحو البحث عن السلام، دون انحياز.
الدكتور أحمد يعقوب
رئيس مركز الدراسات للتنمية والوقاية من التطرف