على الأرض، لا يزال الوضع غير واضح وهذا يشير إلى أن نهاية الاشتباكات ليست للغد. حتى اليوم، ادعى كل حزب السيطرة على الرموز الأربعة لسيادة الدولة: مطار الخرطوم والقصر الرئاسي وأركان الجيش والتلفزيون الوطني.
تستمر المشاورات المكثفة بين العديد من الدول، وخاصة دول الخليج والولايات المتحدة ومصر وتركيا وبريطانيا بهدف ممارسة الضغط على طرفي النزاع لوقف الأعمال العدائية العسكرية وحل الأزمة من خلال المفاوضات التي ستؤدي في النهاية إلى نقل السلطة إلى حكومة مدنية.
بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والإجاد، عرضت عدة دول الوساطة. بينما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتحاربين السودانيين إلى اجتماع في تركيا، اقترحت إسرائيل من جانبها عقد اجتماع للجنرالين في الصراع. ومع ذلك، كان رد الجنرال البرهان سريعًا. ويستبعد أي اجتماع داخل البلاد أو خارجها ويطالب قبل أي مفاوضات بانسحاب من الخرطوم قوات الدعم السريع المتهمة بإعادة نشر قواتها في الخرطوم ومدن أخرى في ديسمبر الماضي. وفي آخر الأخبار، أعلن الجنرال عبد الفتاح البرهان موافقته من حيث المبدأ على إيفاد ممثل عسكري إلى جوبا للتفاوض بشأن مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. بالأمس، أطلقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية مبادرة من مرحلتين: تمديد الهدنة إلى 72 ساعة وإرسال مبعوثين من كلا الجانبين في الصراع إلى جوبا. في انتظار بصيص أمل من هذه الجموع من مبادرات
السلام، يستمر إجلاء الأجانب ونزوح السودانيين والاشتباكات
| للتنمية والوقاية من التطرف | مركز الدراسات |
