أبلغ الرئيس التركي الجنرالين السودانيين، البرهان وحميتي، في مكالمتين هاتفيتين، برغبة تركيا في التوسط بينهما لإنهاء الحرب. وبحسب المصدر نفسه، قال أردوغان إنه مستعد للترحيب بالمحاربين في أنقرة لإجراء مفاوضات مباشرة، مع كل الضمانات التي يقدمها للجنرال في قوات الدعم السريع.
ومع ذلك، يطالب البرهان بانسحاب قوات الدعم السريع من خرطوم قبل أي مفاوضات. ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بإعادة نشر قواتها في الخرطوم ومدن أخرى في ديسمبر الماضي.
تستمر المشاورات المكثفة بين العديد من الدول، وخاصة دول الخليج والولايات المتحدة ومصر وتركيا وبريطانيا بهدف ممارسة الضغط على طرفي النزاع لوقف الأعمال العدائية العسكرية وحل الأزمة من خلال المفاوضات التي ستؤدي في النهاية إلى نقل السلطة إلى حكومة مدنية. ومن بين البلدان التي يمكن أن تضطلع بدور هام في وقف الأعمال العدائية تشاد، التي تربطها علاقة جيدة بين الطرفين، وقد اضطلعت بسلسلة من الوساطة في الماضي. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، زار الرئيس البرهان ونائبه هيميتي نجامينا. وبحسب مصادر مؤكدة، تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء لجنة لإدارة الأزمات في السودان بدعم من الأمم المتحدة. وهذا يعني أن التدخل العسكري غير مستبعد إذا لم يحترم الطرفان وقف إطلاق النار الذي أراده المجتمع الدولي. وبغية المضي قدما في هذا الاحتمال، تواصل عدة دول إجلاء رعاياها.
وفقًا لمركز الدراسات، فإن "أحد الحلول التي يمكن للمجتمع الدولي" الموحد "فرضها على الجنرالين هو إقناعهما بنقل السلطة إلى حكومة مدنية من خلال توقيع اتفاق سلام في بلد أجنبي.
دقت عدة منظمات إنسانية ناقوس الخطر بشأن أزمة غذائية خطيرة محتملة بدأت تظهر في العاصمة الخرطوم بعد تدمير أو نهب عدد من الأسواق المركزية. وتطالب المنظمات الطبية العامة والمحلية بتحييد المعدات الطبية عن العمليات العدائية التي تعاني من تدهور حاد ونقص في الأدوية.
هربا من الاشتباكات القاتلة وسط الأحياء، لجأ سكان الخرطوم إلى أحياء وولايات أخرى.
(...)
