Connectez-vous S'inscrire
Menu
www.centrerecherche.com
Siège : N'Djamena, Tchad
E-mail : yacoubahmat@aol.com
Ensemble contre les conflits et pour la paix

السودان: تزايد حركة النزوح وانهيار البنية التحتية الإنسانية الأحد 2 نوفمبر

Dimanche 2 Novembre 2025

أثارت الجرائم الأخيرة في مدينة الفاشر، التي تزامنت مع تصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (FSR)، تعبئة متزايدة من قبل الفاعلين الإقليميين والدوليين.


 
إذاعة الجزائر الدولية – واسيلة بن حمد سؤال موجه إلى الدكتور أحمد يعقوب دابيو، رئيس مركز الدراسات من أجل التنمية ومكافحة التطرف ومنظمة "حرية بلا حدود"
شهدت منطقة كردفان تصعيدًا كبيرًا في المواجهات بين الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع، وذلك بعد أن سيطرت الأخيرة، يوم الأحد الماضي، على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وحاولت توسيع نطاق المعارك إلى كردفان المجاورة من خلال مهاجمة عدة مناطق في ولاية شمال كردفان.
جاء هذا التصعيد في وقت بدأت فيه القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها بالتحرك للرد على المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر. وقد اندلعت اشتباكات جديدة يوم الجمعة ويوم السبت في عدة مناطق من ولايتي شمال وغرب كردفان، في حين شنت طائرات مسيّرة غارات على مواقع في ولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور. وقد أدت هذه المعارك إلى موجات نزوح جماعية، نتيجة استمرار أعمال العنف والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
الدكتور أحمد يعقوب دابيو – إذاعة الجزائر الدولية
شهدت منطقة كردفان تصاعدًا ملحوظًا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أيام قليلة من سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر، العاصمة الاستراتيجية لولاية شمال دارفور. وبعد هذا الانتصار الرمزي والعسكري، سعت الميليشيا إلى توسيع نفوذها من خلال شنّ هجمات على عدة مناطق في ولاية شمال كردفان المجاورة، مما وسّع رقعة المواجهات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من القلق العميق، زادتها فظائع الفاشر، حيث تُقدّر منظمات حقوق الإنسان عدد القتلى المدنيين بنحو 2000 شخص. وفي ظل الخوف من اتساع رقعة القتال وارتكاب المزيد من الانتهاكات، بدأت موجات من السكان بالنزوح من المناطق القريبة من مواقع الاشتباكات، مما فاقم أزمة إنسانية كانت بالفعل في حالة حرجة.
وأمام خطر الانفجار الشامل، يبدو أن المجتمع الدولي بدأ، ولأول مرة، يأخذ خطورة الوضع في السودان على محمل الجد. وقد دفعت الجرائم الأخيرة في الفاشر، التي ترافقت مع تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى تعبئة متزايدة من قبل الفاعلين الإقليميين والدوليين. وفي هذا السياق، لم يعد خيار فرض وقف إطلاق النار مستبعدًا — كإجراء عاجل لحماية المدنيين العالقين بين طرفي النزاع، في وقت تنهار فيه البنية التحتية الإنسانية وتتزايد حركة النزوح بشكل مقلق.