أقرّ الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، رسميًا بسقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي أصبحت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وجاء هذا الاعتراف بعد عشرين ساعة من إعلان قوات الدعم السريع، ورغم النفي الواسع الذي تداولته مصادر مقربة من الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر البرهان في خطاب تلفزيوني مقتضب، بوجه متجهم ومن دون زيه العسكري المعتاد، ليؤكد خسارة المدينة بنبرة حادة ومباشرة.
إدانة للانتهاكات وتعهد بالرد
أدان قائد الجيش الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، ووصفها بالفظائع، وتعهد بالرد الحاسم:
"الشعب السوداني سينتصر في هذه الحرب. نحن مصممون على الانتقام."
كما اتهم المجتمع الدولي بالصمت تجاه الجرائم المرتكبة، متوعدًا بمحاكمة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، و"القضاء على المرتزقة".
تقدم عسكري سريع لقوات الدعم السريع
خلال 72 ساعة فقط، تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق اختراق عسكري كبير، وطردت القوات الحكومية وحلفاءها من ثلاث مدن استراتيجية: الفاشر، بارا، وزريبة. هذا التقدم السريع يكشف هشاشة خطوط الدفاع الحكومية ويشكل نقطة تحول في مسار النزاع.
نحو مأزق عسكري؟
وفقًا لـ مركز الدراسات من أجل التنمية ومكافحة التطرف، فإن هذا النزاع لن يفضي إلى منتصر أو مهزوم. الحل الوحيد الممكن هو تسوية تفاوضية بين الطرفين. وتأتي هذه التصعيدات في وقت يسعى فيه رباعي الوساطة إلى فرض وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أشهر، وهي مبادرة يبدو أن الجيش يرفضها لصالح الخيار العسكري.
