Connectez-vous S'inscrire
Menu
www.centrerecherche.com
Siège : N'Djamena, Tchad
E-mail : yacoubahmat@aol.com
Ensemble contre les conflits et pour la paix

لا بارك الله في هذه الشرذمة التي لا تخاف الله

Jeudi 30 Octobre 2025

خذوا مثالاً واحداً فقط: المنطقة الحدودية المشتركة بين تشاد ونيجيريا، التي “خلقت” فرنسا فيها جماعة “بوكو حرام”، تحتوي على خام نادر يُدعى الكاليفورنيوم، يبلغ سعر الجرام الواحد منه في الأسواق العالمية نحو 27 مليون دولار!
تخيلوا إذن قيمة الكيلوغرام الواحد — 27 مليار دولار — أي ما يعادل أكثر من 101 مليار ريال سعودي، وهو ما يساوي تقريباً عشرة في المائة من ميزانية فرنسا السنوية!


 
لا بارك الله في هذه الشرذمة التي لا تخاف الله… تخيّلوا أن عشرين مليون نسمة يعيشون تحت نيران الفقر والمرض والجوع والتخلّف بسبب حفنة صغيرة من البشر! أمرٌ لا يُصدق ولا يُعقل!
 
أهو بسبب قوة هذه الشرذمة وجبروتها وسلطتها؟ أم بسبب ضعف وهوان وعجز العشرين مليون إنسان؟
كيف يمكن لشعبٍ بهذا العدد أن يرضى بأن يكون تحت رحمة قلّةٍ قليلة كهذه؟ كيف؟ وكيف؟!
 
ثم ما هو هذا الدستور الذي يُقدّسونه وكأنه مُنزّلٌ من السماء؟ تغييره أو الإبقاء عليه لا فرق بينهما، فكلاهما عبثٌ ومسخرة!
هذا الدستور فُرض علينا من قِبَل عدونا “فرنسا” التي استعبدتنا واستغلتنا واستعمرتنا، فكيف نؤمن به ونتمسّك به بدل أن نستبدله بكتاب الله تعالى؟ أليس فينا رجلٌ رشيد؟
 
أتعلمون أن تشاد، لو حكمها قائدٌ حكيمٌ، قويٌّ، شجاعٌ، نزيهٌ ووطنيٌّ، لما بقي فيها فقيرٌ واحد، ولا إنسانٌ بلا منزلٍ؟
إن ثروات تشاد الطبيعية تفوق الخيال، لكن فرنسا والأنظمة المتعاقبة، بضغوطٍ من الغرب والأمريكان، تُخفي هذه الحقيقة، كما هو الحال في بقية الدول الإفريقية.
 
خذوا مثالاً واحداً فقط: المنطقة الحدودية المشتركة بين تشاد ونيجيريا، التي “خلقت” فرنسا فيها جماعة “بوكو حرام”، تحتوي على خام نادر يُدعى الكاليفورنيوم، يبلغ سعر الجرام الواحد منه في الأسواق العالمية نحو 27 مليون دولار!
تخيلوا إذن قيمة الكيلوغرام الواحد — 27 مليار دولار — أي ما يعادل أكثر من 101 مليار ريال سعودي، وهو ما يساوي تقريباً عشرة في المائة من ميزانية فرنسا السنوية!
هل تدركون الآن لماذا خَلقت فرنسا “بوكو حرام”؟ لتمنع تشاد ونيجيريا من استغلال هذه الثروة الثمينة ذات القيمة الهائلة! ناهيك عن الثروات الطبيعية الأخرى مثل اليورانيوم، الذهب، الحديد، النحاس وعلى رأسهم "السيد" النفط الذي يمنعنا الغرب من استغلاله الإستغلال الأمثل كما فعلت دول الخليج والعراق وليبيا ولا ننسى الثروة الزراعية حيث تتميز دولة تشاد بأراضيها الخصبة والتدرج المناخي من الشمال إلى الجنوب لتصلح لجميع أنواع الفواكه والخضروات ومن ضمنها أشجار النخيل في الشمال الصحراوي. وتشاد تنتج كميات ضخمة من محاصيل السمسم الأبيض والبني والفول السوداني والكركيدي والصمغ العربي وأضف إلى كلّ هذه الثروة الحيوانية التي تتوّج تشاد على المركز الثالث تقريباً على مستوى القارة الإفريقية ومع ذلك ليس لدى تشاد مسلخ وطني واحد ولا هي من الدول المصدّرة للمواشي أو اللحوم! 
إذن، مشكلتنا الحقيقية تكمن في هذه الشرذمة التي باعت الوطن ورهنت مصيره للأجنبي وتركت عشرين مليوناً من البشر يعانون في داخل البلاد وخارجه وضاعت أجيالٌ وأخرى في طريقها إلى الضياع، تباً لهؤلاء الأوغاد الضعفاء والأشرار في نفس الوقت وعليهم من الله ما يستحقّون من غضبٍ وسخطٍ وإنّ موعدهم يوم القيامة وإنّ موعدهم لقريب. 
 
أبومجاهد
Libre opinion